خرج المغاربة إلى الشارع ليعلنوها مدوية بشعاراتهم الواضحة: "الشعب يريد إسقاط الاستبداد"، "الدساتير الممنوحة في المزابل مليوحة"، "يا مغربي يا مغربي يا مغربية**الدساتير عليك وعلي مسرحية"...
وخرجت السلطة هي الأخرى إلى الشارع بأجهزتها الأمنية وببلطجيتها المستأجَرين الذين أصبحوا علامة واضحة على إفلاس نظام لم يتبق بين يديه سوى ورقة القمع والبلطجية.
وفي ما يلي تغطية لحركة الاحتجاجات في بعض المدن المغربية:
آسفي
وقد انطلقت المسيرات على الساعة السادسة والنصف، الأولى من وسط المدينة والثانية من شمالها والثالثة من جنوبها حيث التقت وسط المدينة في حشد جماهيري مهيب عبر من خلاله المشاركون عن استمرارهم في المطالبة بالتغيير الحقيقي الذي يشرئب له الشعب المغربي، مؤكدين أن التلاعب بمطالب الشعب لن يزيد الوضع إلا احتقانا، ولن يدفع بالجماهير إلا لمواصلة طريق النضال المشروع حتى تحقيق المطالب العادلة.
وقد حالت عناصر الأمن دون وصول الجماهير إلى ساحة الشهيد كمال عماري التي كان من المقرر انتهاء المسيرات بها بمبرر أن الساحة تقام بها منصة مهرجانات هدر المال العام التي تقام كل صيف.
الحاجب
احتجاجا على الدستور المفروض والمزور، ومواصلة للاحتجاج من أجل دستور ديمقراطي ولإسقاط الاستبداد والفساد، نظمت حركة 20 فبراير بمدينة الحاجب مساء الأحد 03 يوليوز أولى وقفاتها بعد الدستور المهزلة, تخللتها شعارات وكلمات واعدة الجمهور الحاضر بوقفات ومسيرات على مدار الأيام والأسابيع المقبلة.
بني ملال
وادي زم
خرجت حركة 20 فبراير إلى الشارع كعادتها رافضة الدستور الممنوح. خرجت ومعها المئات من سكان المدينة. وقد كانت الانطلاقة من ساحة الشهداء على الساعة 19:30، ورفعت خلال المسيرة شعارات من قبيل: "الشرقاوي يا مزور عقت بيك الجماهير"، "الشعب يريد دستور جديد". وفي نفس الوقت انطلقت مسيرة للمؤيدين للدستور يحمل بعضهم صورة الحسان الثاني هاتفا باسمه.
مراكش
جرسيف
من جديد خرجت مدينة جرسيف بشبابها ونسائها ورجالها وأطفالها تلبية لنداء حركة 20 فبراير، للتنديد بالاستفتاء المهزلة ودعما للمطالب المشروعة للحركة الشبابية في دستور ديمقراطي وشعبي وإسقاط الفساد والاستبداد، و محاسبة المفسدين، وقد جابت المسيرة شوارع المدينة رغم الحصار البوليسي بكل أجهزة، وتهديدات البلطجية المسخرة من طرف المخزن المتكونة من مافيا الاغتناء بعرق العمال، وأصحاب السوابق العدلية في السرقة والجرائم و"الشماكرية"، وأصحاب سيارات النقل السري (المقاتلات).
سطات
وجدة
إضافة لفيالق من القوات المساعدة، من رجال التدخل السريع وأنواع أخرى من المخابرات عرفت مدينة وجدة إنزالا لحشد كبير من البلطجية ومجموعة من المنتمين لما يعرف بالسلفية الوهابية الذين احتلوا ساحة 16 غشت المكان الذي كان مقررا لانطلاق المسيرة التي دعت إليها حركة 20 فبراير وجدة. و على الساعة السادسة مساء التحقت حركة 20 فبراير و معها جموع من الشرفاء ليجدوا أنفسهم أمام خيار الانتقال المؤقت من ساحة 16 غشت إلى الساحة المقابلة لمقر الجماعة الحضرية بوجدة. هذا الفعل المفبرك أعطى الفرصة للقوات العمومية في بداية الأمر لمحاصرة جنبات الوقفتين لكن و مع تزايد عدد المشاركين لحركة 20 فبراير كثفت القوات من حضورها ليتم التطويق الكلي. و قد رفعت البلطجية ومن معها شعارات موالية للنظام كما أعلنت عن ولائها غير المشروط من خلال الشعارات المكتوبة وكذلك من خلال مداخلات لأحد نشطاء السلفية الوهابية. في المقابل، ورغم الحصار والتطويق الذي فرضته قوات القمع على حركة 20 فبراير و المساندين لها، تواصلت الشعارات المنددة بالدستور الممنوح والرافضة له، كما تم رفع لافتات تبرز رفض الساكنة الوجدية لكل أنواع الاستبداد والفساد.
أبو الجعد
الفقيه بن صالح
تحت شعار: "العشرين مستمرة والمغرب أرضي حرة" انطلقت المسيرة الشعبية الحاشدة التي دعت إليها تنسيقية حركة 20 فبراير بمدينة الفقيه بن صالح تعبيرا عن رفضها للدستور المفروض وإدانتها لتزوير إرادة الشعب الذي قاطع بأغلبية ساحقة الاستفتاء المزعوم، وتعبيرا كذلك عن استمرارها في النضال السلمي حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة... وقد حشدت السلطات المخزنية مجموعة من النساء والأطفال والطبالة والغياطة للتشويش على المسيرة السلمية لكن حكمة المنظمين حالت دون هذا الهدف.
طالع أيضا:
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire