فرقة الراب الملتزمة

mardi 23 novembre 2010

تصور نيتشه للوهم والايديولوجيا

يعتبر نيتشه ان كل ما انتجه الانسان من معارف وحقائق عبارة عن اوهام نسينا انها كذالك لانها لا تنتج بفعل سوء استخدام العقل بل انها ناتجة عن رغبة لا شعورية في حفظ البقاء فكثيرا ما تقدم الاوهام نفسها على انها حقائق وهي تصدر عن شيئين :
- العقل : لايتم استخدام العقل لاكتشاف الحقيقة بقدر ما يوظف للاخفاء والتظليل خاصة حين يكون في الكشف عن الحقيقة خطرا يهدد حياة الانسان . لذا يلجئ العقل الى الكذب والوهم ويغلفها بقالب منطقي صارم يخفي وظيفة الاساسية على مستوى الصراع الاجتماعي الذي يقتضي ان تقوم فئة الضعفاء بانتاج سلسلة من الافكار والمعارف التي تشوه الاوهام وذالك بغاية الاحتماء من بطش الاقوياء .
- اللغة : ان الوعي بالعالم الخارجي وبالذات يتم التعبير عنه عبر الخطاب . والخطاب لا يكون مطابقا للواقع نظرا لان اللغة هي عبارة عن تشبيهات واستعارات وضعها الفكر ولا تكون وسيلة للكشف بل هي فقط وسيلة يستعملها الضعفاء من الناس للتعبير عن القيم والعقائد الوهمية التي يحتمون بها من اعتداء الاقوياء وذالك في لغة شعرية خطابية جذابة ويشير نيتشه الى ان التخلص من الوهم امر بالغ الصعوبة ان لم يكن مستحيلا على العكس الخطا الذي يمكن تصحيحه لانه ينتج عن سوء استخدام العقل بينما الوهم فهو موضوع رغبة وهذا هو السبب الذي يجعل الانسان يتشبث به ويعتبر حقيقة ومن جهة اخرى لا يمكن التخلص من الاوهام لانها بحسب نيتشه عبارة عن اوهام نافعة ينظر الى انها اثبتت فعاليتها في مملوكة الصراع من اجل البقاء .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire